ألوانُ وزخارفُ السجاد النَّهـاوَندي الأصيلة والفريدة

ألوانُ وزخارفُ السجاد النَّهـاوَندي الأصيلة والفريدة

ألوانُ وزخارفُ السجاد النَّهـاوَندي الأصيلة والفريدة

مكانة وأهمية فن السجاد (الحياكة اليدوية للسجاد) بين الإيرانيين
تحظى حرفة السجاد بمكانة عالية جدًا بين الإيرانيين، بحيث تشكلت في مختلف أنحاء إيران فنون ونماذج متنوعة في نسج السجاد، بما يتناسب مع الذوق والثقافة والجغرافيا الخاصة بكل منطقة. وبفضل هذه الخصائص، أصبح السجاد الإيراني أحد أكثر الصناعات اليدوية تنوعًا في البلاد. من بين المناطق التي تتميز بأسلوب ونمط خاص في السجاد منطقة نهاوند.

أين تقع نهاوند؟
تقع مدينة نهاوند في جنوب غرب محافظة همدان، وتحدها من الجهات الأخرى مدن ملایر، تويسركان، كرمانشاه وبروجرد. وبما أن الاقتصاد التقليدي لهذه المدينة يعتمد على الزراعة وتربية الماشية، فقد انخرط سكانها منذ القدم في الحرف اليدوية مثل غزل الصوف، الصباغة التقليدية وحياكة السجاد.
حاليًا، يحتل السجاد والكليم المركز الأول بين الصناعات اليدوية في نهاوند. كما تُعد صناعة الآلات الموسيقية التقليدية، بفضل توفر الأخشاب المناسبة، وحياكة الأحذية الريفية (الجيوا) من بين الصناعات اليدوية الأخرى في هذه المدينة، وتحظى منتجاتها بشعبية كبيرة بين سكان محافظة لرستان.

خصائص سجاد نهاوند
يؤكد النظر في تاريخ مدينة نهاوند قدم حرفة السجاد في هذه المنطقة. فقد كانت النساء النهاونديات منذ القدم، إلى جانب أعمالهن اليومية، يمارسن حياكة السجاد أيضًا. كان سجاد نهاوند في الماضي يُستخدم داخل منازل السكان المحليين، وكان أحد العناصر الأساسية في مهور العرائس عند انتقالهن إلى بيت الزوجية.

حاليًا، يُنسج سجاد نهاوند أكثر في القرى، وأشهر نمط له يُعرف باسم "ثلاثة أزهار" أو "ثلاثة رؤوس"، ويُنسج على أطراف السجاد الأربعة. من أبرز القرى المنتجة لهذا النوع من السجاد: قرية "أوشوند" في الشرق وقرية "زراوين" في الجنوب. وتشمل التصاميم الأخرى في سجاد نهاوند: "الزهور والنباتات"، "ريشة الطاووس"، "الزهرية المجمعة"، والأزهار المتناثرة في المزهرية. بشكل عام، تُوصف تصاميم سجاد نهاوند بأنها سميكة النسج وريفية الطابع.

نظرًا لقرب نهاوند من مراكز إنتاج السجاد اليدوي مثل همدان وأراك وقم، فقد تأثرت بتصاميم تلك المناطق، لكنها لم تفقد أصالتها وتميزها، بحيث يمكن التمييز بسهولة بين سجاد نهاوند والسجاد المنتَج في المناطق المجاورة.

الألوان المستخدمة في سجاد نهاوند
يُستخدم في سجاد نهاوند ألوان خاصة، مثل:

  • اللون البني المعروف باسم "الشَتري".

  • اللون البيج المعروف باسم "تشاهري".

  • ألوان الأحمر المختلفة مثل "دوغي"، "لاكي أحمر منقط"، "لاكي روناسي"، "لاكي زهري"، وغيرها.

يعتبر اللون الأحمر هو الأكثر شيوعًا، لكن استخدام الألوان الزاهية مثل الأزرق الفاتح والغامق، الأصفر، وأحيانًا الأخضر والبرتقالي، يمنح السجاد مظهرًا مميزًا. غالبًا ما تكون الخلفية الرئيسية لسجاد نهاوند حمراء، ولكن يُستخدم الأزرق أيضًا كلون للخلفية.

 

أدوات نسج السجاد
الأداة الرئيسية لنسج السجاد تُسمّى "الدار". يوجد نوعان من الدار: أفقي وعمودي. النوع الأفقي يستخدم غالبًا من قبل البدو الرحّل. أما الدار العمودي، فيُصنع عادة من المعدن أو الخشب، ويُثبت على الحائط أو العمود لمزيد من الثبات. في نهاوند، يُستخدم هذا النوع العمودي بشكل شائع في نسج السجاد.

تُستخدم أدوات أخرى أيضًا في الحياكة مثل المقص والمشط الخاص المعروف باسم "دفّتين". يُستعمل الدفتين لضغط خيوط اللحمة وتنظيمها.

مهارة نسج سجاد نهاوند كانت تُنقل منذ القدم من جيل إلى جيل بطريقة مباشرة، لكن اليوم تم إنشاء معاهد لتعليم هذه المهارة وتطبيق التقنيات الحديثة لتسويق وبيع المنتجات. بالإضافة إلى ذلك، توجد شركات متخصصة في نسج وبيع هذا المنتج. هذه التطورات أدّت إلى ازدهار صادرات سجاد نهاوند في العقد أو العقدين الأخيرين.

تسجيل سجاد نهاوند على المستوى الوطني
تعدد الحرفيين والنسّاجين، وتوفر المواد الأولية في المنطقة، وخصوصية نقوش سجاد نهاوند، أدت إلى إعداد ملف لتسجيل هذا السجاد، وفي نهاية عام 2019 الميلادي (1398 هجري شمسي)، تم تسجيله رسميًا على المستوى الوطني.

الإسم ألوانُ وزخارفُ السجاد النَّهـاوَندي الأصيلة والفريدة
الدولة إیران
أدخل النص الخاص بک واضغط على Enter

تغییر حجم الخط:

تغییر المسافة بین الکلمات:

تغییر ارتفاع الخط:

تغییر نوع الماوس: