السجاد التبريزي؛ أرقى أنواع السجاد الإيراني

السجاد التبريزي؛ أرقى أنواع السجاد الإيراني

السجاد التبريزي؛ أرقى أنواع السجاد الإيراني

سجّاد تبريز

تُعَدّ مدينة تبريز من أغنى المدن الإيرانية بالحِرَف اليدوية والفنون التقليدية، غير أن شهرة سجّاد تبريز تفوق جميع تلك الصناعات. فقد حاز هذا السجاد، بزخارفه الفريدة ونقوشه الدقيقة، إعجاب الناس منذ القدم، وأصبح معروفًا في مختلف أنحاء العالم.

يعود تاريخ صناعة السجاد في تبريز إلى عصورٍ قديمة، وتحديدًا إلى ما قبل العصر الصفوي (القرن السادس عشر الميلادي). غير أنّ هذه الصناعة شهدت ازدهارًا كبيرًا خلال ذلك العصر، إذ ازداد الاهتمام بها وتنوّعت نقوشها، فانتشرت في بلدانٍ عديدة وأصبحت من السلع النفيسة التي حظيت بمكانةٍ مرموقة في قصور الملوك.


خصائص سجّاد تبريز

نول الحياكة

يُنسَج سجّاد تبريز على نُولٍ عموديٍّ، بخلاف ما يقوم به بعض القبائل البدوية التي تستخدم الأنوال الأفقية لسهولة نقلها. يجلس النسّاج عادة على لوحٍ خشبي أمام النول، ويعقد العُقَد وفقًا للنقشة المرسومة أو النقش الذي يحفظه في ذاكرته.


أبعاد السجّاد

تشتهر سجاد تبريز بمقاسات معيّنة أكثر من غيرها، مثل 2×3 أمتار، 2.5×3.5 أمتار، و3×4 أمتار.
وفي الماضي كانت تُنسج بسائر المقاسات، أما اليوم فقد صُمّمت النقوش والأنوال لتتلاءم مع هذه المقاسات الشائعة. كما ازداد في السنوات الأخيرة الإقبال على نسج السجاد الدائري ومتعدد الأضلاع.
ويمتاز سجّاد تبريز قبل كل شيء بـ حيويّة ألوانه وتناسقها البديع.


الزخارف والنقوش

في العصر الحديث، تعدّدت التصاميم والزخارف المستعملة في سجّاد تبريز. ومن أشهرها:
تصميم المستوفي، الإسلامي ذو التاج (الترنج)، الإسلامي ذو الأركان، السمكة أو الهِرَاتي، الزهور والحدائق، الشجرة، التصويري، البستاني أو الربيعي، وصَيْد الغزلان.

تتميّز نقوش تبريز بكثافتها وتفاصيلها الدقيقة، حتى إنّ الفراغات تكاد لا تُرى فيها. وبالمقارنة مع غيرها من السجاد الإيراني، تُعرف سجاجيد تبريز بتنوّع ألوانها وتعقيد زخارفها.


أسلوب الحياكة وخصائصها

من أبرز خصائص السجاد المنسوج في منطقة أذربيجان استخدام العُقدة التركية (العقدة المزدوجة).
وفي تبريز تُعقد الخيوط باستخدام الخطّاف (القلاب)، على خلاف معظم المناطق الإيرانية التي تُعقد فيها الخيوط باليد مباشرة.

وتتميّز سجاجيد تبريز بكثافة النسيج العالية، مما يمنحها متانةً ودقّةً فائقتين. كما أن استعمال العقدة التركية يتيح للنسّاج تنفيذ تصاميم أكثر دقّة.
ولأنّ وبر السجاد التبريزي قصيرٌ نسبيًا، تظهر النقوش بوضوحٍ أكبر وتبدو الألوان وحدودها أكثر تحديدًا. ولهذا السبب يكون السجاد التبريزي أنحف وأصلب قليلًا من غيره من السجاد الإيراني.

عادةً ما تُصنع خيوط السدى (العمود) من القطن، وخيوط اللحمة (العرض) من الصوف. وكما في معظم السجاجيد الإيرانية، تُمرّر لحمتان فوق كل صف من العقد لتعزيز قوة النسيج ومتانته.
ويُستخدم أداة تُسمّى الدَّفتين لضرب الخيوط وضغطها، ثم تُقصّ الزوائد بمقصٍّ خاص. وفي الأعمال الحديثة، يُضاف عنصر التدرّج الظِّلّي (السُّمرة والضوء) لإضفاء عمقٍ بصريٍّ وجمالٍ أكبر على التصميم.


حاشية السجّاد

تحتوي معظم السجاجيد الإيرانية على إطار زخرفي (حاشية) يحيط بالمشهد الداخلي، وسجاد تبريز ليس استثناءً.
تُصمَّم هذه الحواشي حسب ذوق المصمم والنسّاج، وغالبًا ما تتكوّن من ثلاثة أشرطة: شريطٍ عريضٍ في الوسط يحيط به شريطان نحيفان من الجانبين، وتُحاك في داخلها نقوش وزخارف دقيقة.
وفي بعض الأحيان تمتد أجزاء من الزخارف الرئيسة إلى داخل الحاشية، مما يمنح العمل تناغمًا بصريًا جميلًا ومتقنًا.

 

الإسم السجاد التبريزي؛ أرقى أنواع السجاد الإيراني
الدولة إیران
المدن
أدخل النص الخاص بک واضغط على Enter

تغییر حجم الخط:

تغییر المسافة بین الکلمات:

تغییر ارتفاع الخط:

تغییر نوع الماوس: