فن النقش على النحاس في تبریز: حرفة أصيلة ونفيسة

فن النقش على النحاس في تبریز: حرفة أصيلة ونفيسة

فن النقش على النحاس في تبریز: حرفة أصيلة ونفيسة

فن النقش على النحاس في إيران: جمال وأصالة
يُعد النقش على النحاس من أجمل وأبهر الفنون اليدوية الإيرانية. يُستخدم النقش عادة في تزيين أواني مختلفة، وتُعد أهم مراكزه في إيران مدن تبریز، شیراز وأصفهان. نقش النحاس في تبریز، الذي يمتد جذوره في ثقافة وتاريخ أذربيجان، لا يُضاهى من حيث الجمال والدقة، ويمكن تمييزه بسهولة بناءً على النقوش وأسلوب العمل. ويُعد نقش النحاس على النحاس في تبریز من أشهر الفنون التقليدية لهذه المدينة.

تاريخ نقش النحاس في تبریز
يُعتبر النقش على النحاس من أقدم الفنون الإيرانية. ويُعد كأس مارليك، أحد الآثار المكتشفة في شمال إيران من أواخر الألفية الثانية أو أوائل الألفية الأولى قبل الميلاد، من أقدم القطع التي تم العثور فيها على نقوش. وازدهر هذا الفن في عهد الإمبراطورية الأخمينية (550 – 330 ق.م)، ووصل إلى أوجه في العصر الساساني (224 – 651 م).

بشكل عام، يوجد ثلاثة أساليب رئيسية للنقش: تبریز، شیراز وأصفهان، وجميعها لها تاريخ مشترك. في تبریز، كان النقش مشهورًا منذ نحو 650 عامًا. خلال فترة السلاجقة (القرن الحادي عشر الميلادي) والإلخانين (القرن الثالث عشر والرابع عشر الميلادي)، كان هناك نقاشون محترفون في تبریز. وفي عهد الصفويين (القرن السادس عشر والسابع عشر)، تزامن ازدهار هذا الفن في أصفهان مع تطور نقش النحاس في تبریز. خلال فترة القاجار (القرن التاسع عشر)، أدى استخدام سبائك مختلفة إلى انتشار منتجات نقش النحاس، خصوصًا منتجات تبریز، بين عامة الناس، مما ساهم في توسع هذا الفن أكثر.

اليوم، يُمارس النقش على النحاس كواحد من الصناعات اليدوية الإيرانية في ورش متخصصة وبشكل احترافي. في الماضي، كان المتعلمون بحاجة إلى التواجد في ورش المعلمين لتعلم الفن، أما الآن فتُقام ورش ودورات تدريبية مع حضور أساتذة محترفين.

 

خصائص وأساليب النقش على النحاس
يقوم الفنان بالنقش باستخدام ضربات المطرقة على نهاية قلم معدني لرسم نقوش على معادن مثل الذهب، الفضة، النحاس والبرونز. وبما أن المعادن أكثر متانة مقارنة بالمواد الأخرى المستخدمة في صناعة الأواني، يُعد النقش على المعادن فناً دائماً وطويلاً الأمد.

لتقليل الضوضاء أثناء النقش، يملأ الفنانون الأواني بالقار أو الجص، ثم يرسمون الأشكال المطلوبة ويبدؤون العمل. تختلف الأقلام المستخدمة بحسب دقة التصميم، وقد يستخدم الفنان عدة أقلام لإنجاز تصميم واحد. عادةً، بعد الانتهاء من النقش، يتم تغطية السطح بزيت لامع أسود لإبراز النقوش بشكل أفضل.

أسلوب نقش تبریز
في نقش تبریز، يُستخدم ضغط الرسغ لإظهار النقوش، بينما في نقش أصفهان تُستخدم ضربات المطرقة. وهذا الاختلاف يجعل نقش أصفهان أعمق وأكثر وضوحًا، بينما يكون نقش تبریز سطحياً وناعمًا. في أصفهان، يُستخدم القلم الدقيق والقلم البارز، ويُضفي القلم البارز تأثيرًا ثلاثي الأبعاد. ويكثر استخدام النقش البارز في تصميم الأضرحة الخاصة بالأئمة والأولياء.

نظراً لعدم استخدام الضربات في نقش تبریز، لا تُستخدم مادة القار أو الجص. ويُستعمل النحاس والفضة بشكل رئيسي، لأن سطحهما ناعم ويسمح بإظهار التفاصيل الدقيقة. ويُعد النقش على الفضة ذا قيمة عالية نظرًا لغلاء المادة، ويُعتبر هدية أو تذكارًا نفيسًا يحظى بشعبية كبيرة.

يبدأ فنانو نقش تبریز بتحديد بعض الأجزاء باستخدام قلم خاص يسمى «تشزقلي»، ليصبح أعمق من بقية السطح، وبالتالي تتضح خطوط التصميم العامة. بعد ذلك، يُستخدم منشار شعري لقطع الخلفية على شكل شبكة، مما يُعد السطح جاهزًا لتطبيق التصميم الرئيسي.

الإسم فن النقش على النحاس في تبریز: حرفة أصيلة ونفيسة
الدولة إیران
المدن
أدخل النص الخاص بک واضغط على Enter

تغییر حجم الخط:

تغییر المسافة بین الکلمات:

تغییر ارتفاع الخط:

تغییر نوع الماوس: