التآخي الديني .. ركيزة التسامح وثمرة الإنسانية
بحضور المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية الدكتور سيد حميد رضا عصمتي، أقيم في مجمع السيدة فاطمة الزهراء (ع) بدمشق ندوة فكرية بعنوان "التربية والسلوك في مسيرة الأنبياء"، حيث حاضر فيها كل من الدكتور الشيخ نبيل حلباوي، والمهندس الأب سعادة اليازجي.
بحضور المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية الدكتور سيد حميد رضا عصمتي، أقيم في مجمع السيدة فاطمة الزهراء (ع) بدمشق ندوة فكرية بعنوان "التربية والسلوك في مسيرة الأنبياء"، حيث حاضر فيها كل من الدكتور الشيخ نبيل حلباوي، والمهندس الأب سعادة اليازجي.
وأكد الدكتور سيد حميد رضا عصمتي على ضرورة أخذ الثقافة الصحيحة والأخلاق الصحيحة من سيرة الأنبياء، وقال: "نحن نعاني من موضوع الثقافات الزائفة والأخلاق غير السليمة"، مشيراً إلى أن الموضوع الأخلاقي لا ينفصل عن الثقافة بذاتها، والأخلاق هي أهم أجزاء الثقافة الصحيحة والسليمة، والأنبياء كانوا دائماً ينادون بموضوع الأخلاق ورسالتهم كانت رسالة أخلاقية، وهذا مشترك بين جميع الأديان والمذاهب ولا يخص مذهباً دون آخر.
من جانبه الدكتور الشيخ نبيل حلباوي أشار إلى أن البشرية تحتاج إلى الأنبياء أكثر من حاجتها إلى الماء والهواء والغذاء، لأن الأنبياء يغذون أرواح الناس ويصنعون شخصيات الناس ويعطون للناس دفعاً معنوياً وروحياً وأخلاقياً، وبالأنبياء استقامت مسيرة البشرية.
وأضاف الدكتور "حلباوي" أن كل ما نعيشه اليوم من إيجابيات هو من أنفاس أولئك الأنبياء، وكل ما نعيشه من سلبيات هو نتيجة بعدنا عن منهج الأنبياء، لذلك نحن نحتفي ونحتفل بمسيرة الأنبياء، ولا سيما في هذه الأيام الجميلة، التي كان قد أطل علينا فيها قبل شهرين من الزمان مولد رسول "ص"، والآن يطل علينا مولد السيد المسيح سلام الله عليه.
بدوره الأب سعادة اليازجي قال: "إننا اليوم بحاجة لأن نمسك أيدينا بأيدي بعض، حيث هناك مشتركات عديدة بين الدين الإسلامي والدين المسيحي، ومن أهم تلك المشتركات أن الدينين يعتبران أن الحياة هي رفة عين وتبدأ الحياة من بعد.
وفي نهاية الاحتفال كرّم المستشار الثقافي الدكتور عصمتي، كل من الدكتور الشيخ نبيل حلباوي، والمهندس الأب سعادة اليازجي.
أکتب تعلیقک.