المناظر الطبيعية في مرودشت: مناظر بكر في منطقة تاريخية

مرودشت هي إحدى المدن التابعة لمحافظة فارس، وتحتوي على 4649 كيلومتراً مربع من المساحات التي تضم مجموعة قيمة من الآثار التاريخية، بما في ذلك مجموعة تخت جمشيد التاريخية. يبلغ عدد سكان هذه المدينة أكثر من 300 ألف نسمة، ويتميز مناخ مرودشت بالبرودة والاعتدال بسبب موقعها الجغرافي في المناطق الجبلية. تقع مدينة مرودشت، التي تعد مركزًا للمقاطعة، على بعد 40 كيلومتراًا شمال مدينة شيراز، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 150 ألف نسمة، مما يجعلها ثاني أكبر مدينة في محافظة فارس من حيث عدد السكان. يبلغ ارتفاع المدينة عن سطح البحر 1620 متراًا. يعتقد المؤرخون أن تاريخ هذه المدينة يعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، حيث كان الإنسان في العصور ما قبل التاريخ قد سكن في هذه المنطقة. ورغم هذا التاريخ الطويل، فإن النواة الأساسية للمدينة الحديثة نشأت في عام 1933 ميلادي من خلال تأسيس مصنع السكر في المدينة وهجرة أسر العمال. هذا التاريخ العريق جعل من مرودشت موطنًا لأكثر من 150 أثرًا تاريخيًا، ومع ذلك، فإن الطبيعة الجميلة لهذه المنطقة تعد أيضًا وجهة سياحية جذابة، وإن كانت أقل اهتمامًا مقارنةً بالآثار التاريخية.

المعالم الطبيعية في مرودشت

المنطقة الشمالية من مرودشت جبلية، بينما المناطق الجنوبية منها سهلية وصالحة للزراعة. في شمال المدينة، توجد جبال مرتفعة مثل جبل سياه (3400 متراً)، جبل سارون (3750 متراً)، وجبل بالنگري (4145 متراً). كما توجد في هذه المنطقة أنهار مثل نهر سيوند ونهر كر، وتعتبر مناطق مثل سد درودزن، بهشت كمشده (الجنة المفقودة)، منحدر تشاهو، وجبل حسين من الأماكن السياحية المشهورة.

بهشت كمشده (الجنة المفقودة)

يعد تنگ بستانك، الذي يطلق عليه أيضًا الجنة المفقودة، واحدًا من أكثر المعالم الطبيعية جذبًا وبكرًا في محافظة فارس، ويقع في منطقة كامفيروز في مرودشت. تشتهر هذه المنطقة المحمية بكثافة نباتاتها، وهي تعتبر من مستجمعات المياه لنهر كر وسد درودزن.

غار پلنگان

غار پلنگان الذي يقع على بعد 75 كيلومتراًا شمال شيراز، هو من المعالم الطبيعية في مرودشت. سمي هذا الغار بهذا الاسم لأن آثار أقدام من النمر وجدت داخله. يبلغ طول الغار أكثر من 30 متراًا، ويمكن العثور على عظام حيوانات برية في جميع أنحاء الغار.

تنگه بلاغی

تعد تنگه بلاغی، التي هي وادٍ بطول 18 كيلومتراًا، من أهم المعالم الطبيعية في مرودشت، وتقع إلى الجنوب من مجموعة آثار پاسارگاد. يعبر نهر سيوند الدائم من وسط هذا الوادي، مما يمنحه منظرًا خلابًا. يعتبر توفر مصادر المياه الغنية من الأسباب التي ساعدت في نشوء العديد من الحضارات حول هذا الوادي، وقد تم تحديد حوالي 140 أثرًا تاريخيًا من العصر ما قبل التاريخ حتى العصر الإسلامي في هذه المنطقة.

تنگ خشک

على بعد 30 كيلومتراًا شمال شرق مرودشت، مقابل قرية سيوند، توجد عدة شلالات تتدفق في فصول الشتاء الممطرة. هذا المنظر هو أول ما يراه السياح عند دخولهم منطقة تنگ خشک، التي تمتد على طول حوالي 20 كيلومتراًا بعرض يبلغ حوالي 2 كيلومتراً. الأشجار مثل بنه، أرجن، لوز الجبل، وكيكم تشكل الغطاء النباتي الرئيس في هذه المنطقة، التي كانت تستخدم لاستخراج الصخور البناءة في فترة حكم الأخمينيين.

باغ بدره

في قرية آب‌انار الجميلة، يوجد مكان ترفيهي يدعى باغ بدره. في وسط هذا البستان يوجد حوض كبير مليء بمياه الينابيع المحيطة. الأشجار الكثيفة من نوع أفر تجعل هذا البستان أكثر جمالًا وجاذبية.

غار شاداب

يعد غار شاداب، الذي يقع على بعد 30 كيلومتراًا شمال غرب مرودشت، من المعالم المدهشة والغير معروفة. يعرف هذا الغار أيضًا باسم غار عروس، وهو من الآثار الوطنية الإيرانية. للوصول إليه، يحتاج الزوار إلى ساعتين من التسلق، مما جعل هذا الغار يحافظ على حالته البكر وغير المستكشفة.

منطقة درودزن

تعد منطقة درودزن من الوجهات الرئيسية للسياح المهتمين بالطبيعة. وتتمثل الجاذبية الرئيسية في هذه المنطقة في سد درودزن، الذي يقع على بعد 50 كيلومتراًا شمال غرب مرودشت على نهر كر. تم الانتهاء من بناء السد في عام 1972 ويستخدم ماء بحيرته لتوفير مياه الشرب للمدن المجاورة.

في 8 كيلومتراًات جنوب سد درودزن، بالقرب من قرية دشتك، تقع شلالات مرتفعة محاطة بكثافة من أشجار الجوز، وتتمتع بمنظر لا مثيل له. ومن المعالم الأخرى في هذه المنطقة تيرباغ، الذي يقع بالقرب من قرية کندازی، ويشتهر بتنوع نباتاته ووجود العديد من الينابيع، مما يجعله واحدًا من المقاصد المفضلة للسياح.