شیراز، وجهة سياحية مثالية للسياح

تتمتع شيراز بمجموعة متنوعة من المعالم الطبيعية والترفيهية والتاريخية والدينية، مما يجعلها واحدة من أفضل وأكمل الوجهات السياحية. لذا، يختار العديد من السياح من إيران ومن مختلف دول العالم هذه المدينة كوجهة لهم سنويًا.
تغطي معالم شيراز التاريخية تاريخًا يمتد لعدة آلاف من السنين. من الناحية الطبيعية، تعتبر حدائق هذه المدينة من أجمل حدائق إيران، وقد تم إدراج العديد منها في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وفيما يتعلق بالأنشطة الترفيهية، توفر شيراز أحدث وأفضل التجهيزات التي تترك ذكريات لا تنسى للسياح. وبما أن شيراز تضم مقام شاهجراغ، فهي واحدة من المدن الدينية في إيران، مما يجعلها أيضًا وجهة مذهلة للمعالم الدينية. سنقوم هنا بالتعرف على خصائص شيراز واستعراض معالمها باختصار.

جغرافية شيراز
تعتبر شيراز مركز محافظة فارس واحدة من أهم مدن إيران. تقع المدينة على ارتفاع 1543 مترًا فوق مستوى سطح البحر وتحيط بها الجبال. وقد ساعد هذا الموقع على جعل شيراز تتمتع بجمال طبيعي فريد. يمر نهر موسمي عبر وسط شيراز، وفي أوقات الأمطار، يتدفق فيه الماء.
متوسط درجة الحرارة السنوية في شيراز هو 18 درجة مئوية، ومتوسط هطول الأمطار السنوي هو 337 ملم. تقع شيراز على بعد 930 كيلومترًا من طهران، ويمكن الوصول إليها عن طريق البر والجو والسكك الحديدية.

السكان والاقتصاد في شيراز
تعداد سكان شيراز يقترب من مليوني نسمة، وهي من بين المدن الست الكبرى في إيران. من أبرز المنتجات الصناعية في المدينة: الأسمنت، والأسمدة الكيميائية، والسكر، والخشب، والأقمشة، والمنتجات النفطية. كما تعرف شيراز بأنها واحدة من المراكز الرئيسية لإنتاج المنتجات الإلكترونية في إيران.

تاريخ شيراز
تم ذكر اسم شيراز في النقوش التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام قبل الميلاد، ولكن وفقًا للخبراء، تعود أصول هذه المدينة إلى حوالي 7000 سنة مضت. في عهد الإمبراطورية الفارسية (550-330 قبل الميلاد)، كانت شيراز مدينة تقع على طريق السفر بين شوش وبارس، ولذلك كانت لها أهمية جغرافية كبيرة. استمرت أهمية شيراز في العصور التالية، حيث جعلتها العديد من السلالات الحاكمة مقرًا لحكمها. وعند غزو المغول لإيران (1219م)، نجت شيراز من الأضرار. في القرن الرابع عشر الميلادي، أصبحت شيراز مكانًا لتطور الشعراء والفنانين الإيرانيين، وظهرت فيها شخصيات كبيرة مثل حافظ وسعدي.
بعد صراعات عدة، تراجعت المدينة عن ذروتها، لكنها استعادت ازدهارها عندما تولى كريم خان زند الملكية في عام 1759م وجعل شيراز عاصمته.

المعالم التاريخية في شيراز
مراقد حافظ وسعدي، شاعري الفارسية البارزين، هي من بين أبرز المعالم التاريخية في شيراز. كما يعد سوق وحمام ومسجد الوكيل من المعالم البارزة في المدينة التي بنيت خلال حكم كريم خان زند. تشمل المعالم التاريخية والدينية الأخرى مسجد نصير الملك، مسجد جامع عتيق، ومقام شاهجراغ احمد بن موسى الكاظم عليه السلام.
أرك أو قلعة كريم خان، وهي معلم تاريخي آخر، كانت مقر حكم كريم خان. تعرض حدائق شيراز مثل حديقة نظر وحديقة إرم وحديقة جهان نما وحديقة جهل تن، و حديقة دلكشا و حديقة نارنجستان، و عفيف آباد جمال الطبيعة في شيراز. تم تحويل بعض من هذه الحدائق مثل حديقة نظر وحديقة عفيف آباد إلى متاحف.
تحتوي شيراز أيضًا على بيوت قديمة مثل بيت قوام، بيت صالح، عمارة شابوري، بيت زینت الملک، وسراي مشير. كما تعد مدرسة آقا بابا خان ودروازه قرآن من المعالم التاريخية الهامة.

المعالم التاريخية بالقرب من شيراز
خارج شيراز، توجد العديد من المعالم التي تستحق الزيارة، وأهمها تخت جمشيد، نقش رجب، قصر أردشير، المدينة القديمة بيشابور، مغارة شاپور، ونقوش تنغ چغان ونقش رستم. كل من هذه المعالم يروي تاريخًا يمتد لآلاف السنين ويحتوي على تفاصيل رائعة ومدهشة.

المعالم الطبيعية
تتيح جغرافية شيراز فرصة لزيارة العديد من المعالم الطبيعية. تشمل هذه المعالم: شلال تنك دم اسب، شلال كوه مره سرخ، برم دلك، حديقة بمو الوطنية، حديقة الطيور في شيراز، عين بير بناب، بحيرة دشت أرجن، بحيرة مهارلو، وقرية قلات. كل من هذه الأماكن هي وجهات رائعة يمكن للزوار الاستمتاع بجمالها وطبيعتها الخلابة.