أعلن المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية في العراق، غلام رضا اباذري، أن مليونين و300 ألف زائر إيراني دخلوا العراق لغاية يوم الجمعة، نحو 30 ألفاً منهم من منافذ إقليم كوردستان، مؤكداً أن المواطنين والمسؤولين في إقليم كوردستان قدموا "تسهيلات كبيرة" للزائرين.

غلام رضا اباذري قال لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (10 أيلول 2022)، إنهم يشكرون "المواطنين والمسؤولين في إقليم كوردستان على التسهيلات الكبيرة التي تم تقديمها للزائرين الإيرانيين في منفذي حاج عمران وباشماخ".

كما اشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة العراقية، التي "لم تدخر وسعا" في استقبال الزائرين، مشيراً إلى الاستجابة السريعة لوزير الصحة العراقي لحل مشكلة نقل الأطباء الإيرانيين إلى كربلاء، حيث عمل على تخصيص مروحية لنقلهم على وجه السرعة.

غلام رضا اباذري نوّه إلى أن القوات الامنية العراقية تمكنت من تأمين الزيارة، كما كانت تفعل قبل جائحة كورونا، حيث كان مليونان ونصف المليون زائر يشاركون في الزيارة.

بشأن دخول الحافلات الإيرانية للعراق، لفت إلى أن هناك تنسيقاً مع الحكومة العراقية لدخولها إلى "نقطة معينة داخل الأراضي العراقية"، ومن ثم يستقل الزائرون حافلات عراقية تقلهم إلى كربلاء والنجف، مشيراً إلى أن 11 زائراً توفوا، أغلبهم من كبار السن.

وبشأن دعوة السفارة الايرانية لرعاياها إلى تقصير مدة الزيارة، قال، إن "الازدحام الذي يتسبب به الزائرون يمنع الزائرين الآخرين في الجانب الإيراني من الحدود من أداء الزيارة"، كاشفاً أن طول طابور السيارات التي كانت تنتظر الوصول إلى منفذ خسروي (المنذرية) في محافظة ايلام الإيرانية بلغ 80 كيلومتراً.

المستشار الثقافي، كان قد دعا في بيان يوم الجمعة (9 أيلول 2022)، الزائرين الايرانيين إلى تقصير مدة الزيارة.

حول أعداد الزائرين، بيّن غلام رضا اباذري، اليوم، أن مليونين و300 ألف زائر دخلوا الأراضي العراقية لغاية يوم الجمعة، 20-30 ألفاً منهم من منافذ إقليم كوردستان، مشيداً بالحفاوة التي تم استقبالهم بها من المواطنين والمسؤولين في الإقليم.

وعن سبب اختيار منافذ إقليم كوردستان هذا العام، أشار إلى التوقعات بأن تكون أعداد الزائرين كبيرة هذا العام، بعدما لم يتمكنوا من أداء الزيارة خلال العامين الماضيين، بسبب جائحة كورونا، وبالتالي الحاجة إلى مزيد من المنافذ لعبورهم.

وأضاف أن المسؤولين في إقليم كوردستان تعاملوا بإيجابية مع طلب الجمهورية الإسلامية لاستقبال الزائرين، وقدموا تسهيلات كبيرة لهم.

غلام رضا اباذري أكد أن بلاده ترغب في قدوم الزائرين عبر منافذ إقليم كوردستان في السنوات القادمة أيضاً، في حال موافقة المسؤولين في الإقليم، منوّهاً إلى أن التعامل كان "مميزاً" والمسؤولون الإيرانيون "راضون جداً" عن ذلك.