زار وفد من جبهة العمل الإسلامي في لبنان قوامه (منسّق عام الجبهة سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد ـ الشيخ عبد الله جبري ـ الأستاذ المحامي محمّد ملص ـ الخبير حسين كلش ـ وأمين سر الجبهة الشيخ شريف توتيو) مقر المستشاريّة الثقافيّة للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان لتهنئة المستشار الجديد سماحة السيّد محمّد رضا مرتضوي بتوليه هذا الموقع.

 وقد تمّ البحث والتداول في الشؤون الإسلاميّة العامة، ولاسيّما الأمور الثقافيّة والإجتماعيّة وأهميّة تطويرها وتفعيلها بما يتناسب مع المرحلة الصعبة التي نمرّ بها اليوم، وكذلك الأمور التي تُفعّل بخطى حثيثة واثقة وثابتة، وتخدم مسألة الوحدة الإسلاميّة على أسس راسخة ومبادئ قويّة متينة.

 وكذلك جرى النقاش بشكل مستفيض أيضاً حول ضرورة العمل الجدّي الحثيث على تذويب الفوارق بين المسلمين وتضييق مساحتها، وعدم ترك المجال للأعداء باستغلال أي خللٍ فقهي أو عقدي موجود يستطيع العدو النفاذ من خلاله  ليذكّي نار الفتنة الطائفيّة والمذهبيّة البغيضة التي يسعى إليها، ويعمل عليها ليل نهار، "فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".

وقد أثنى سماحة الشيخ الجعيد على الجهود الجبّارة التي يبذلها سماحة السيّد المستشار مرتضوي في هذا المجال، وكذلك هنّأه بإسم جبهة العمل الإسلامي في لبنان على تولّيه المنصب الجديد كمستشار ثقافي للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان، معتبراً ذلك تكليف له وتشريف في آنٍ معاً، وهو أهل لهذا الأمر وهذا المنصب، وذلك لتاريخه الطويل الحافل في لبنان قبل تولّيه المسؤوليّة الجديدة في خدمة الدين والمجتمع ضمن الأطر المعمول بها، وذلك عن طريق سعيه الدؤوب لتخفيف الآلام والشدّة والمحن عن كاهل النّاس، وخصوصاً المستضعفين منهم، وهذا أمرٌ لمسناه بأيدينا أبّان الحرب الهمجيّة الشعواء التي قام بها العدو الصهيوني المجرم على لبنان.

وأكّد سماحة الشيخ الجعيد أنّ المقاومة ضد العدو اليهودي الصهيوني الغاصب المجرم هي مقاومة واحدة سنّة وشيعة، وستبقى هكذا حتى يمنّ الله علينا بالنصر والتحرير.

من ناحيته رحّب المستشار الثقافي للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة سماحة السيّد محمّد رضا مرتضوي بوفد جبهة العمل الإسلامي في لبنان في مقرهم الثاني في المستشاريّة، وأشاد بجهود الجبهة وتوجّهها المخلص الصادق لتقريب وجهات النظر وتقريب المسافات بين المسلمين السنّة والشيعة، وأكّد سماحته أنّه لا توجد خلافات أو اختلافات كبيرة بين السنّة والشيعة معتبراً أنّ ما يجمعنا هو أكثر بكثير من ما يُفرّقنا.

وأخيراً تمّ التوافق على ضرورة التعاون والتنسيق فيما بين الجبهة والمستشاريّة من خلال تشكيل لجان عمل مشتركة، وعلى أهمّيّة البدء بإعداد خطّة وبرنامج يُمهّد لتنفيذ ما سيتمّ الإتّفاق عليه مستقبلاً.