((ولا تحْسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمْواتًا بلْ أحْياءٌ عند ربّهمْ يرْزقون))

بأشد عبارات الشجب و التنديد و الاستنكار ندين العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين أبرياء من خلال تفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، مما أدى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم، في جريمة تتحدّى كافة القوانين والأعراف و الشرائع الدولية و الإنسانية، ونحمّل حكومة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة.

و تأتي هذه الجريمة النكراء على خلفية العدوان الإرهابي الذي يشنه الكيان الصهيوني على أهلنا الصامدين في فلسطين الأبية و الذي يستهدف من خلاله دول و حركات المقاومة في المنطقة الذين يدافعون عن الحق و الكرامة من خلال دعمهم و إسنادهم لأبطال المقاومة الفلسطينية البواسل في مواجهة آلة القتل و الإرهاب الصهيونية.

إن كل تلك الجرائم الهمجية و الممارسات الوحشية لم تكن لتتحقق لولا الدعم الأمريكي المطلق الذي تقدمه لهذا الكيان المجرم بالتعاون و التنسيق الكامل مع القوى الغربية و قوى الاستكبار العالمي و عملائهم في المنطقة، و الذي لن يؤدي في نهاية المطاف إلا إلى فشل مشروعهم الاستعماري في المنطقة و تحطيم جميع مؤامراتهم و مخططاتهم الخبيثة أمام صمود و تضحيات أبطال شعوب محور المقاومة الذين لن يهنأ لهم بال إلا بزوال هذه الغدة السرطانية من الوجود.

وإننا نثمن عالياً هذه التضحيات الكبيرة على طريق تحرير القدس و جميع الاراضي المحتلة، و نؤكد على تضامننا الكامل مع الشعب اللبناني الأبي ، و نقدّم تعازينا الحارة و مواساتنا الصادقة لذوي الشهداء، و نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسكنهم فسيح جنانه ، و أن يمن على  جميع الجرحى بالشفاء العاجل.

و النصر قريب بإذن الله

((وكان حقًّا عليْنا نصْر الْمؤْمنين))