فن نسج الأكياس اليدوية، فن متداخل مع حياة القرى والعشائر

فن نسج الأكياس اليدوية، فن متداخل مع حياة القرى والعشائر

فن نسج الأكياس اليدوية، فن متداخل مع حياة القرى والعشائر

فن نسج الأكياس اليدوية

يُعدّ نسج الأكياس اليدوية من الصناعات اليدوية التي تُنفذ على النول. والمنتج النهائي لهذا الفن هو كيس يُلقى عادةً على ظهور الدواب، ويُستخدم لحمل الأغراض.

يمكن اعتبار نسج الأكياس اليدوية أحد فروع فن نسج السجاد من حيث الأسلوب. فالأكياس اليدوية، مثل الجليم والزيلو والجاجيم والبلاس، يُصنّع بنسيج مستوي (تخت‌بافت)، حيث يُستخدم الوتر والحشو وحدهما دون وبر لتشكيل البساط وإظهار النقوش.

يُنسج هذا النسيج على نوال عمودي يشبه الزيلو، لكن في بعض المناطق العشائرية يُنسج على نوال أفقي أيضًا. وفي بعض المناطق تُستخدم خيوط ملونة، بينما تقتصر أقمشة خورجین العشائر في جنوب وغرب إيران والمناطق الوسطى على ألوان ونقوش محدودة، وغالبًا ما تكون الأرضية حمراء اللون.

تُعد الخيوط القطنية المادة الأساسية لنسج الأكياس اليدوية، رغم أنه يُصنع أحيانًا من الخيوط الصوفية أو من خياطة قطع الأقمشة معًا. ويُستخدم في نسج خورجین أسلوب تقليدي وأدوات بسيطة جدًا.

يقوم النسّاج بتحريك الوتر بواسطة الدواسة بالقدم وتمريرة الحشو بين الخيوط، ثم يضرب الحشو بواسطة أداة تسمى "دفتين" لإتمام الصف التالي. وبهذه الطريقة، يُصدر الدار إيقاعًا منتظمًا من حركة الدواسة وضرب الحشو، ويُضيف النسّاج أحيانًا أشعارًا وأغاني مرتجلة مع هذا الإيقاع.

بعد انتهاء النسج، يُنزّل النسيج عن النول، ويُقصّ ويُخاط ليُصبح كيسًا مكتملًا. وفي المرحلة النهائية، تُزيّن حواف خورجین بـ خيوط سميكة ملونة، ما يزيد من قوته ومتانته ويضيف إلى جماله الفني.

أنواع الأكياس اليدوية واستخداماته

استُخدم الأكياس اليدوية منذ القدم لحمل الأمتعة. في الواقع، هو نسيج يشبه الكيس يُوضع على ظهور الحيوانات الحاملة للأثقال. يُطلق على الأكياس اليدوية الكبيرة المستخدم على ظهور الحيوانات اسم «بالان»، ويُعرف صانعه باسم «خياط بالان».

هناك نوع آخر من الأكياس اليدوية يُعلق على كتف الإنسان. وتصنع الأكياس اليدوية المخصص للبشر بطريقتين:

  • «ذو قطعة واحدة» له حزام يشبه حقيبة ويُعلق على الكتف، ويُسمى أحيانًا «جنتة».

  • «ذو قطعتين» يُوضع على الكتف بحيث يكون كيس أمامي وكيس آخر على ظهر الشخص.

كما تُستخدم بعض أنواع الأكياس اليدوية على الدراجات النارية أو الهوائية. ويختلف عرض الخورجين عادةً بين 30 و90 سنتيمترًا حسب طريقة الاستخدام. يُستخدم هذا المنتج بشكل أكبر في المجتمعات الريفية والبدوية، ويُعد عنصرًا ضروريًا لدى بعض القبائل البدوية، ويُعتبر جزءًا أساسيًا من تجهيزات العرائس في هذه المناطق.


الرموز الوطنية في صناعة الأكياس اليدوية
تنتشر صناعةالأكياس اليدويةفي المجتمعات الريفية والبدوية في إيران. توجد ورش خاصة بهذه الحرفة في مناطق متعددة من البلاد، لكن طريقة نسج الخورجين في مدينة أشكذر بمحافظة يزد تم تسجيلها في قائمة التراث الثقافي غير المادي الإيراني عام 2019م (1398 هـ ش). ووفقًا لسكان أشكذر، فإن لالأكياس اليدوية في هذه المنطقة تاريخ يمتد لأكثر من قرن.

كما تم تسجيل مهارة نسج الأكياس اليدوية في أردبيل عام 2012م (1391 هـ ش)، وصناعة «هورجين» في مناطق البختياري بمحافظة خوزستان عام 2016م (1395 هـ ش) ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي. وتشمل مناطق البختياري في خوزستان المدن والمقاطعات: لالي، هفتگل، أنديمشك، أنديكا، شوشتر، دزفول، إيذه، ومسجد سليمان، حيث يُنسج الخورجين باستخدام نول أفقي. ويُعرف هذا المنتج في لغة البدو باسم «تشينه‌غر».

عادةً ما يكون «هورجين» ذو خلفية حمراء مع خيوط سوداء، ويُفتح أحيانًا لاستخدامه كبساط. وتُعد محافظات تشهارمحال وبختياري، لرستان، كهكيلويه وبوير أحمد، مقاطعة طبس في خراسان الجنوبي، وقرية حسن آباد في مقاطعة جرقويه بمحافظة أصفهان من المراكز الرئيسية لصناعة الخورجين. وما زالت ورش صغيرة تعمل في قرية حسن آباد، ويعمل عدد كبير من السكان في هذه الحرفة.

الإسم فن نسج الأكياس اليدوية، فن متداخل مع حياة القرى والعشائر
الدولة إیران
المدن
تسجیلوطنی
أدخل النص الخاص بک واضغط على Enter

تغییر حجم الخط:

تغییر المسافة بین الکلمات:

تغییر ارتفاع الخط:

تغییر نوع الماوس: