النقش بالمطرقة، فن لتزيين المعادن بدقة وإبداع إيراني

النقش بالمطرقة، فن لتزيين المعادن بدقة وإبداع إيراني

النقش بالمطرقة، فن لتزيين المعادن بدقة وإبداع إيراني

تاريخ النقش بالمطرقة
يرى الخبراء أن الفن كما نعرفه اليوم له جذور في العهد الأخميني (الألف الأول قبل الميلاد)، حيث كان يُستخدم لتزيين الأختام والأسلحة مثل السيوف والدروع والخوذ. وفي العصر السلجوقي (1037–1194م) تطوّر هذا الفن وازدهر، ومع دخول الدولة الصفوية واعتماد المذهب الشيعي رسميًّا، أصبح يُستخدم لتزيين الرايات والمواكب الحسينية. في عهد القاجاريين أيضًا، حافظ هذا الفن على مكانته، واليوم يُستخدم في نحت التماثيل، وتزيين الأدوات المعدنية، وصناعة رايات المواكب.

خصائص وتقنيات النقش بالمطرقة
يقوم الفنان أولًا برسم التصميم المطلوب على الورق، ثم ينقله إلى سطح المعدن. بعد ذلك يُسخّن المعدن في الفرن حتى يصبح أحمر اللون، ثم يُطرق على السندان لتشكيل الشكل المرغوب. بعد ذلك، تُدق الأسلاك المعدنية المصنوعة من الذهب أو الفضة أو النحاس أو البرونز على السطح لتشكيل الزخارف. قبل الدق، يُخدش السطح بواسطة مطارق دقيقة لترك أثر الأسلاك، وقد تُطبق ضربات إضافية لإعطاء العمق المطلوب.

يمكن تنفيذ النقش بالمطرقة على أجسام كبيرة مثل التماثيل، أو على أدوات دقيقة وصغيرة مثل السبحة أو مقابض السكاكين. في بعض الحالات، تُضاف الأحجار الكريمة مثل اليشم أو العقيق داخل الأخاديد لتعزيز جمالية العمل. ويتم التشطيب النهائي بواسطة الماء، والمواد الكيميائية، واللهب أحيانًا لإضفاء لمعان وقوة على المعدن.

صلة النقش بالمطرقة بالطقوس الدينية
يُستخدم هذا الفن في إيران بشكل خاص لتزيين رايات المواكب الحسينية وبعض الأدوات المعدنية. وتُعدّ الزخارف النباتية والهندسية (الأسليمي والترنج) وتباين اللون بين الخلفية الداكنة والمعدن المطرق الفاتح من أهم سمات الجمال والأصالة في هذا الفن الإيراني. ومن أبرز مراكزه اليوم طهران، أصفهان، ومشهد، ويظل هذا الفن مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بمراسم عاشوراء في إيران.

الإسم النقش بالمطرقة، فن لتزيين المعادن بدقة وإبداع إيراني
الدولة إیران
المدن
الأعمالالمعادن والحلی
تسجیللا یوجد تسجیل
أدخل النص الخاص بک واضغط على Enter

تغییر حجم الخط:

تغییر المسافة بین الکلمات:

تغییر ارتفاع الخط:

تغییر نوع الماوس: