درويش عبدالمجيد طالقاني؛ الرائد في خط الشكسته‌النستعلیق في إيران

درويش عبدالمجيد طالقاني؛ الرائد في خط الشكسته‌النستعلیق في إيران

درويش عبدالمجيد طالقاني؛ الرائد في خط الشكسته‌النستعلیق في إيران

 


درويش عبدالمجيد طالقاني؛ أبرز رائد في خط الشكسته‌النستعلیق في إيران

درويش عبدالمجيد طالقاني، أشهر خطاط إيراني في القرن الثاني عشر الهجري (حوالي 1735–1786م) في مجال خط الشكسته‌النستعلیق، كان ماهرًا أيضًا في نظم الشعر. لا يُعرف تاريخ ميلاده بدقة، لكن بعض الأدلة تشير إلى أنه وُلِد بين 1735–1736م أو عام 1737م في قرية مهران بطالقان. بسبب فقدانه لوالديه في سن المراهقة، هاجر إلى قزوين حيث التحق بمنهج الدراويش، ثم انتقل إلى أصفهان وأقام فيها حتى نهاية حياته، ولذلك يُعرف أحيانًا بـ"درويش مجيد، خطاط الشكسته الأصفهاني".

أكمل درويش عبدالمجيد علومه وفنه في أصفهان، وكانت أخلاقه الحميدة سببًا في شعبيته بين الأدباء والفنانين. تواصل مع شعراء مثل لطفعلي بيك، آذربيغدلي هاتف وصهبا، وكان أولًا يختصر في شعره باسم "خموش"، ثم "مجيد". تُقدر الآن حوالي 1500 بيت من أشعاره. وبسبب حياته المتواضعة، كان يعتمد على دعم نبلاء وأعيان أصفهان. تشير دراسة أشعاره إلى أنه في أوائل سبعينيات القرن الثاني عشر الهجري (حوالي 1760–1770م) كان يكتب عن أعيان وأحداث حياتهم مقابل أجر مالي.

يبدو أن درويش عبدالمجيد بدأ تعلم فن الخط في سبعينيات القرن الثاني عشر الهجري (1760–1770م) وسرعان ما أصبح معروفًا في أصفهان، حيث كان يمارس القطع الفنية. تظهر توقيعاته أنه حوالي عام 1776م دخل تحت رعاية محمد رشيد بيك، وكتب له قطعًا واستقر في بيته أو حديقته. كما كان ميرزا عبدالوهاب كلانتر، حاكم أصفهان، من داعميه ويأخذ منه نماذج خطية. أرسل بعض أعماله إلى مدن مثل كرمان وشيراز بناءً على طلب المهتمين، رغم أنه رغم كل الدعم، كانت كثير من توقيعاته تعكس حالة من الضيق.

من أجل مواجهة من ينتقدون خطه، كان درويش أحيانًا يعيد كتابة أعمال أساتذة سابقين ويعرضها باسمهم، فلم يكن المدعون يكتشفون التزييف. ابتُلي درويش بالملاريا على الأقل منذ عام 1778م، مما صعّب عليه الكتابة، وأدى إلى رفض دعوات السفر إلى شيراز والهند. وأدى المرض في النهاية إلى وفاته حوالي سن الخامسة والثلاثين. بعض المصادر تشير إلى عام 1781م، لكن حسب نقش قبره وكتابة شاعر رفيق أصفهاني، كان تاريخ وفاته 15 محرم 1186هـ، أي حوالي 6 سبتمبر 1772م، في مقبرة تخت فولاد أصفهان مقابل تكية أبو القاسم ميرفندرسكي.


مسيرة درويش عبدالمجيد طالقاني في الخط

تشير أعماله إلى أنه بدأ بخط النستعلیق ثم اتجه إلى الشكسته‌النستعلیق، كما كان يجيد خط الشكسته‌تعليقي أيضًا. يُذكر أن ميرزا حسن كرماني كان أستاذه في الشكسته‌النستعلیق، لكن يبدو أن هذا غير صحيح لأنه توفي عام 1100هـ. من أبرز تلامذته المباشرين: ميرزا كوچك أصفهاني، فضل علي بيك دنبلي، وخوجة أبو الحسن فسائي. يرى بعض خبراء الخط أن مكانة درويش عبدالمجيد في الشكسته‌النستعلیق تعادل مكانة ميرزا أحمد نيرزي في النسخ وميرعماد في النستعلیق، ويعتبرونه أحيانًا الركن الرابع للخط الإيراني، إذ أسس أسلوبًا جديدًا مستغنيًا عن أساليب أساتذة سابقين مثل شفيع وشاملو.


أسلوب درويش عبدالمجيد في الخط

  1. المفردات:
    أهم تطوير قام به درويش في الشكسته‌النستعلیق كان في المفردات. أدرك أن هذا الخط، رغم تنوعه، له قواعد معقدة نتيجة السرعة في الكتابة، فعمل على توحيد أشكال الحروف وإيجاد شكل مستقل لكل حرف وفق قواعد السرعة، وهو ابتكار جديد. كما أوجد أشكالًا جديدة لتراكيب الحروف، خاصة في الكلمات الشائعة، التي أصبحت نموذجًا متبعًا من بعده، مما ألغى الأساليب السابقة.

  2. التراكيب:
    ابتكر درويش ابتكارات مهمة في تراكيب القطع، خصوصًا في قطع الغبار الصادق، كما شجع على استخدام السياه‌مشق في الشكسته، مع دمج أقلام جلي وخفي. القطع الأفقية كانت متماسكة ومرتبة، وأصبحت تقنيته متبعة بعده حتى نهاية عصر القاجار، حيث طبقها سيد علي أكبر گلستانه في أعماله الدفتریة.

  3. النص:
    أهم ما ميز نصوصه هو عدم الاهتمام بالجانب الأدبي. قبل درويش، كان الخطاطون يختارون نصوصًا أدبية للزينة، بينما اعتمد درويش على نصوص بسيطة وفورية تعبّر عن حالاته الشخصية، مفضلاً الجانب البصري والجمالي للخط على المحتوى الأدبي، وهو أسلوب سبق أن ظهر في السياه‌مشق فقط.


توقيعات وأعمال درويش

توجد العديد من القطع الموقعة باسمه، وبعضها مزيف. وقد أدى الطلب الكبير على أعماله إلى تزوير اسمه. بعض الخطاطين أيضًا نسخوا أسلوبه للتدريب وإظهار المهارة، بما في ذلك ميرزا غلامرضا أصفهاني.

من أبرز أعماله:

  • ديوان حافظ (حوالي 1776م)

  • ديوان مشتاقي أصفهاني (حوالي 1778م)

  • گلشن راز للشيخ محمود شبستري (حوالي 1786م)

  • جنگ شعر بياضي (حوالي 1779–1780م) في مجموعة يدي الله کابلي خوانساري

  • بوستان سعدي (حوالي 1783م)

يُذكر أنه كان يخط نسخة من گلستان سعدي، وقد طلب الورق من أحد داعميه لهذا الغرض.


 

الإسم درويش عبدالمجيد طالقاني؛ الرائد في خط الشكسته‌النستعلیق في إيران
الدولة إیران
نوعالخط العربی

استنادا الي الضرورات الآنفه الذكر في مجال العلاقات الثقافيه مع شعوب العالم ، فان رابطه الثقافه و العلاقات الاسلاميه حددت اهدافها ضمن اطر معينه ، منها تطوير و تعزيز العلاقات الثقافيه مع الشعوب و الامم المختلفه في العالم ، في سبيل ايجاد لغه واحده للحوار و التفاهم ، و ايضا القيام بالتبادل الثقافي ، و تقديم الصوره الكامله و اللائقه للثقافه و الحضاره الايرانيه و الاسلاميه ، و السعي لتعزيز العلاقات الثقافيه بين ايران و سائر دول العالم و كذلك المنظمات الدوليه ، و السعي الجاد لتحقيق الوحده الاسلاميه ، و التعريف الصحيح بمذهب اهل البيت (ع) و التخطيط و التحرك في مسير تحقيق الهدف المقدس و هو حوار الاديان و الحوار بين الحضارات [المزید]

أدخل النص الخاص بک واضغط على Enter

تغییر حجم الخط:

تغییر المسافة بین الکلمات:

تغییر ارتفاع الخط:

تغییر نوع الماوس: