عمادالکتاب؛ مُحيي الخط الفارسي

عمادالکتاب؛ مُحيي الخط الفارسي

عمادالکتاب؛ مُحيي الخط الفارسي

میرزا محمدحسین سیفی قزوینی، ملقب به عمادالکتاب؛ مُحيي الخط الفارسي

وُلد ميرزا محمدحسين سيفي قزويني، المعروف بـ «عمادالکتاب»، في عام 1240 هجري شمسي في مدينة قزوين، عاصمة الخط في إيران. كان والده، ميرزا محمد قزويني، يعمل في كتابة العقود، وشجع محمدحسين منذ سن الثامنة على تحصيل القراءة والكتابة.

درس عمادالکتاب العلوم التقليدية في شبابه المبكر، ثم انجذب لاحقًا إلى العلوم الحديثة، فتعلم الفرنسية وأكمل العربية. وقد تلقى مبادئ فن الخط في قزوين على يد ميرزا محمدعلي القزويني. في سن الرابعة عشرة، ذهب كمتدرب مع تاجر شيرواني إلى رشت، وعند عودته بعد سنة، وجد أن والده قد توفي، وزواج والدته المبكر سبب له ألمًا وحزنًا عميقًا.

في سن السادسة عشرة، سافر مع شقيقه الأصغر إلى العراق، وأقام ثلاث سنوات في كاظمين حيث عاش حياة مرهقة، وقام بخط المصاحف ورسائل دينية بخط النسخ. لاحقًا، انتقل إلى كربلاء بوساطة السيد محمد باقر حجة الإسلام، وأمضى هناك خمس سنوات، حتى عاد إلى وطنه في نهاية عهد ناصر الدين شاه وكان عمره آنذاك 23 عامًا.

عند عودته إلى إيران، أسس في شارع ناصريه (ناصر خسرو) في طهران مدرسة للخط باسم «دارالکتابه» للتدريس والكسب. وفي عهد مظفر الدين شاه، التحق بوزارة الانطباعات ككاتب رسمي، وبدأ بعدها بخط نسخة شاهنامه فردوسي، التي استغرقت ثلاث سنوات، ونالت إعجاب شاه الذي أطلق عليه لقب «عمادالکتاب».

خلال نهضة الدستور الإيراني، كان عمادالکتاب مناصرًا للحرية، فاضطر للجوء إلى الجبال والصحراء، وانضم لاحقًا إلى لجنة العقوبات، مما أدى إلى سجنه خمس سنوات، حيث كتب خلال هذه الفترة العديد من السياه‌مشق، التي تعكس تأملاته الذاتية. كما سافر إلى روسيا وإنجلترا وأوروبا، واستفاد من هذه الرحلات في تطوير منهجية جديدة لتعليم الخطوط الفارسية.

الأسلوب الفني لعمادالکتاب
يعد عمادالکتاب من الخطاطين السبعة الأقلام، متميزًا في النسخ، نستعليق، والشکسته‌نستعليق، والثُلث. ورغم عدم تلميذه المباشر على يد ميرزا محمدرضا کلهر، فقد درس أعماله بعناية وأحيا أسلوبه ورفع مستواه، محافظًا على بنية خطه الأصلي مع إضافة ابتكاراته، مثل توضيح الحروف بالنقاط لأول مرة في الخطوط الفارسية، بما فيها النسخ والشکسته.

إسهامات عمادالکتاب في الخط الفارسي
أهم إسهامات عمادالکتاب تتجلى في تأليف دورة تعليمية من 36 مجلدًا بعنوان «رسم‌المشق»، وهي أول محاولة لتعليم الخط الفارسي على نطاق واسع، مما جعل التعليم متاحًا للجميع وليس فقط للأمراء والنبلاء. وقد ساهم هذا العمل في إحياء ونشر أسلوب ميرزا محمدرضا کلهر، مع دمج ابتكاراته الشخصية التي أضفت على الخط طابعًا فنيًا وموسيقيًا في السياه‌مشق.

كما كتب عماد کتیبات لمدارس وجامعات، بما فيها آرامگاه فردوسي، دارالفنون، وكتابات على واجهات مبانٍ تعليمية، ونال وسام الثقافة من وزارة المعارف. وترك عدداً كبيراً من القطع الفنية، سياه‌مشق، الرسائل، والفرامين، والتي بلغت ذروتها أثناء سجنه في لجنة العقوبات.

وفاته
توفي عمادالکتاب في 26 تیر 1315 هجري شمسي عن عمر ناهز 75 عامًا، ودفن في مقام الإمامزاده عبدالله بمدينة شيراز.

أهم أعماله:

  • شاهنامه فردوسي (النسخة الشهيرة)

  • کتیبه آرامگاه فردوسي، دارالفنون، وکليات الجامعات

  • سياه‌مشق، القطع الفردية، الرسائل والفرامين

  • رسم‌المشق (36 مجلدًا)

  • ترجیع‌بند هاتف أصفهاني، أوصاف الأشراف، ألف النهار، سفرنامه استنلي إلى أفريقيا، 

    رسائل دانشوران ناصری، ودفتر حساب موسی خان، والقرآن النفيس، وکتاب محسنیه، والدستور، ونقش بيستون، ونقش مدرسة رضائیه، ونقش حديث الولاية… تُعدّ من بين الأعمال الباقية لهذا الفنان البارز.

الإسم عمادالکتاب؛ مُحيي الخط الفارسي
الدولة إیران
نوعالخط العربی

استنادا الي الضرورات الآنفه الذكر في مجال العلاقات الثقافيه مع شعوب العالم ، فان رابطه الثقافه و العلاقات الاسلاميه حددت اهدافها ضمن اطر معينه ، منها تطوير و تعزيز العلاقات الثقافيه مع الشعوب و الامم المختلفه في العالم ، في سبيل ايجاد لغه واحده للحوار و التفاهم ، و ايضا القيام بالتبادل الثقافي ، و تقديم الصوره الكامله و اللائقه للثقافه و الحضاره الايرانيه و الاسلاميه ، و السعي لتعزيز العلاقات الثقافيه بين ايران و سائر دول العالم و كذلك المنظمات الدوليه ، و السعي الجاد لتحقيق الوحده الاسلاميه ، و التعريف الصحيح بمذهب اهل البيت (ع) و التخطيط و التحرك في مسير تحقيق الهدف المقدس و هو حوار الاديان و الحوار بين الحضارات [المزید]

أدخل النص الخاص بک واضغط على Enter

تغییر حجم الخط:

تغییر المسافة بین الکلمات:

تغییر ارتفاع الخط:

تغییر نوع الماوس: